التعليم المدرسي إنّ الأيّام الأولى من العام الدراسي لأول سنة تعليمية للطفل تُعتبر مرحلةً صعبة على الطفل وعلى الأم في آنٍ واحد؛ فهو متأهّب من المكان ومن الوجوه الجديدة التي تُحيط به من طلاب وأساتذة وعاملين آخرين في المدرسة، أمّا الأم فتكون بحالة خوفٍ على طفلها وعلى ما يجري معه دون وجودها، لذلك تتّبع المؤسسات التعليمية في الأسابيع الأولى مجموعةً من الطرق أهمها: اللعب، واللهو، والأناشيد.
قد يكبر الطفل وهو لا يُحب المدرسة، وتبقى الأم في معاناة دائمة معه، فتبحث عن وسائل تجعل ابنها يحبّ المدرسة بأيّ فئة عمرية، لذلك سنُقدّم لكل أم في هذا المقال قسمين: الأول كيفية تحبيب الطفل في المراحل الأولى بدراسته بالمدرسة، والثانية كيفية تحبيب الطالب بالمدرسة حتى لو تعدّى المراحل الأساسية.
طرق ترغيب طالب المرحلة الأساسية في المدرسة - تحدُّث الأم مع الطفل وكأنه إنسان ناضج، والقول له إنّ الذهاب للمدرسة هو مستقبلك وبأنّك كلّما كنت متفوقاً بها ارتقيت في حياتك، ويجب أن يكون هذا الكلام بأسلوبٍ طفوليّ وبعبارات مفهومة للطفل، لذلك تُحدّد العبارات المستخدمة من الأم لأنها تعرف ما يتناسب مع طفلها.
- ترغيب الطفل بتقديم المفاجآت والهدايا التحفيزية له؛ فكلّما أحبّ الذهاب إلى المدرسة وجب على الأم تقديم جائزة له كلعبة، أو رحلة ترفيهية، أو الذهاب معه للتسوق، أو تقديم له الملابس الجديدة، وغيرها من الهدايا.
- الموافقة على ذهاب الطفل مع المدرسة إلى الرحلات العلمية أو الترفيهية؛ فذلك يزيد من رغبة الطالب في الذهاب للمدرسة والدراسة.
- تحديد هدف تعليميّ للطفل؛ كي يسير عليه ويُحقّقه عندما يكبر، فمثلاً تحبيبه بمهنة الهندسة وتعريفه عليها، فذلك يجعله يذهب للمدرسة بكلّ حُبٍّ ورغبة كي تمر السنوات ويُصبح مهندساً.
طرق ترغيب طالب المرحلة الثانوية في المدرسة هناك الكثير من الأمّهات يعتقدن أنّه عندما يصل ابنها لمرحلة متقدمة في الصفوف الدراسية وهو لا يُحب المدرسة سيبقى كذلك، ولكن ما يجب على كلّ أم معرفته أنه على العكس؛ حيث يمكنها أن تبدأ معه بأساليب وطرق ترغّبه بها مهما تقدّم في الصفوف الدراسية ومنها:
- إظهار الأم لابنها بأنّ نجاحه وتفوقه هو هدية لها وأجر مناسب لما قدّمته له من رعاية طوال فترة حياته، فيتحفّز الطالب ويحبّ الذهاب لمدرسته من أجل إرضاء أمه، وجعلها سعيدة.
- الطلب من ابنها أن يعلّمها ويدرّسها ما يتلقّاه من علم؛ فيُحبّ الطالب ذلك ويُمارس دور الأستاذ على أمّه، وبالتالي يرغب بالذهاب إلى المدرسة لأخذ العلم منها وتقديمه لأمّه.